نتحدث كثيـراً .. ونسكت قليلاً
فهل عرفنـا قيمـةالكلمـة ؟؟ ..
قال تعالى : { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
وقال صلى الله عليـه وسلم :
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيـراً أو ليصمت )
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
( إذا تم العقل نقص الكلام )
وقال أيضاً : (بكثـرة الصمت تكون الهيبـة )
وقال عمرو بن العاص :
( الكلام كالدواء إن أقللت منـه نفع وإن أكثـرت منـه قتـل )
وقال لقمان لولده :
( يا بني إذا أفتخر الناس بحُسن كلامهم فأفتخر أنت بحُسن صمتـك )
ويقول اللسان للجوارح كل صباح ومساء كيف حالكـُن ؟
قـُلن : بخيـر إذا تركتنـا
وقال وهب بن الورد :
( بلغنا أن الحكمـة عشر أجزاء تسع منها بالصمت
والعاشر في عزلـة الناس )
وقال علي بن هشام :
( إذا لم يكن صمت الفتى عن ندامـة وعيّ .. فإن الصمتَ أولى وأسلمُ )
وقال الإمام الشافعي رحمـه الله : ( إذا أراد أحدكم الكلام فعليـه أن يفكر
في كلامه فإن ظهرت المصلحـة تكلم وإن شك لا يتكلم حتى تظهر )
وقال أيضـاً لصاحبـه ربيع :
ياربيع لا تتكلم فيما لا يعنيك إذا تكلمت بالكلمـة ملكتك ولم تملكها )
وقيل أيضاً مثل اللسان مثل السبع
إن لم توثقـه عدا عليك ولحقك شره
وقيل أيضاً الكلمـة أسيـرة في وثاق الرجال
فإذا تكلم بها صار في وثاقها
وقال حكيم إذا عجبك الكلام فأصمت وإذا عجبك الصمت فتكلم
وقيل : إن بعض الكلمات نــور وبعـضهـا قبـور
فإحذر لسانـك تسلم من كل سوء وغـرور
هذه قيمـة الكلمـة فهل نحس بقيمتها ؟
وهل لنا الجرأة على التحدث بغيـر ما يرضىَ الله ؟
اللهم لا تكلنـا إلى أنفسنا طرفـة عيـن ولا أقل من ذلك
اللهم إجعلنـا من الذيـن يحفظون ألسنتهم
اللهم إجعل ألسنتنـا ذاكـرة بشكرك
اللهم إجعل ألسنتنـا مُسبحـة لجلالك وعظيم سلطانـك
دمتــــم بحفظ الرحمــن .. تقبلــوا أحتــرامى وتقديــرى